وكالة أنباء الحوزة - قال السفير الدكتور «هيثم ابو سعيد» مفوّض الشرق الاوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان والمبعوث الخاص للمجلس الدولي إلى الأمم المتحدة في جنيف خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: لهذا اليوم اعتبارات كثيرة فقهية وفكرية، يتلاقى فيها الوجدان مع الضمير والرؤية الصائبة الثابتة تجاة المفاهيم الاجتماعية والدينية وعليه فإن اللحمة والتوحد واللقاءلت من سمات هذا الامر إلا أن الوباء المستحدث يجب أن لا يكون عامل هبوط في مسار العقيدة لذلك اخذ الإجراءات اللازمة مطلوبة لاستكمال مسيرة الاحتفال في هذا اليوم.
و فیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟
إن قضية القدس بعد سنة ١٩٤٨ حين احتل اليهود فلسطين والقدس باتت هي العنوان الأساسي للصراع العسكري بين العرب من جهة والكيان الغاصب من جهة أخرى، كما أنها تمثل للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرم الشريفين وهذا أمر ديني يجب أن يكون بالنسبة للقادة العرب أمر بغاية الاهمية وخارج عن كل الاعتبارات السياسية والمصالح الشخصية، وعلى هذه القضية وجوب توحيد كل الجهود ووضع الخلافات جانباً وان لا تكون القضية الفلسطينية نقطة اجتهاد وتباين بين المسؤولين.
الحوزة: ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل كورونا؟
لهذا اليوم اعتبارات كثيرة فقهية وفكرية، يتلاقى فيها الوجدان مع الضمير والرؤية الصائبة الثابتة تجاة المفاهيم الاجتماعية والدينية وعليه فإن اللحمة والتوحد واللقاءلت من سمات هذا الامر إلا أن الوباء المستحدث يجب أن لا يكون عامل هبوط في مسار العقيدة؛ لذلك اخذ الإجراءات اللازمة مطلوبة لاستكمال مسيرة الاحتفال في هذا اليوم.
الحوزة: ماهو الهدف الرئيس من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ؟
بكل صراحة نحن لا نفهم الهرولة للبعض باتجاه التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهم يتخلون بأبخس الأثمان عن خلاصهم. المستفيد الوحيد من قضية التطبيع هو الإسرائيلي، وليس أي فريق آخر حتى لو كان الاتفاق ينص على مغريات اقتصادية ومالية، سرعان ما ستنتهي بفعل ذكاء وإلتواء على الاتفاقات بعد أن يكون وضع الفريق الآخر على طريق اللاعودة، وتبقى المغانم للكيان بعد أن يضمن تفكك فكرة التوحد في القضية المركزية التي تشكل له الخطر الأساسي الوجودي.
الحوزة: هل مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي على ماذا يؤكد؟
يوم القدس هو يوم كبير للمسيحيين كما للمسلمين. هو يوم الامل بالحرية من طغاة الصهاينة وسياساتها العفنة. هو عنوان للوحدة الفكرية الفقهية لما تمثل من قيم وسلوكيات ومهد الحضارات والديانتين. يوم القدس هو تحدي لكل العرب باسترجاع كل الأراضي والموارد المسلوبة. يوم القدس هو تحقيق العدالة الإلهية.